Image Not Found

ضوء الضمير

أحلام بنت محمد رضا اللواتية

متى يشع ضوء الضمير ؟
يشعّ عندما يكون المرء قريبا من الله ، يخاف الله في السرّاء والضراء “إن الذين إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون ” ، عندما يكون رحيما على الناس ، ومن أهدافه في الحياة إسعاد الآخرين ، وعندما يتعامل بعقل وحكمة و يفضّل مصلحة الآخرين على مصلحته الشخصية.

الله سبحانه وتعالى عندما منحنا النعم الكثيرة منحنا معها العقل والحكمة والضمير ، لكى نفكر بجدية ونستطيع أن نستغل هذه النعم بأفضل صورة ممكنة ولكن للأسف وسوسة الشيطان تجر الإنسان إلى مهالك كثيرة ، فإذا وقع الإنسان تحت مظلة الشيطان ، يبدأ ضوء الضمير يتخافت شيئا فشيئا إلى أن ينطفئ تماما ، ويبرز هنا دور الشيطان و تظهر المأساة الحقيقية ، المأساة التي تجر البلد إلى ويلات كثيرة ، من ( فقر ، ودمار ، وقتل الأبرياء ) .

عماننا عظيمة، وبها ثروات كثيرة، ولكنها لم تستغل الاستغلال الأمثل ، وإذا اُستغلت فيكون الاستغلال تحت مظلة الشيطان الذي يوسوس في النفوس الطاهرة ، ويحولها إلى نفوس تحيطها هالة من السواد والتي لاترى فيها سوى مصلحتها ومصلحة من ينافقها .

عماننا بالرغم مما عرفُ من أهلها الطيبة، والسمعة الجميلة، ألا أنها لاتخلو شأنها شأن العالم من أناس يخبو فيهم صوت الضمير ، وتبرز عندهم المصلحة الشخصية، وهنا تظهر الطامة الكبرى حيث يكثر الفقر، وتتسرب الثروات إلى غير مستحقيها ، وتبدأ أفواج من الوافدين تستغل هذه الثروات لتستثمرها في بلادها ويظل الفقر المدقع يلف بأهلها .
متى نستطيع أن نجعل ضوء الضمير يسود في الأراضي الواسعة بين الأجناس المختلفة .
متى ؟ متى ؟ .